بسم الله الرحمن الرحيم
(البيان التأسيسي للبرلمان الحجازي)
يعيش العالم اليوم تحولات جوهرية, وأمتنا جزءٌ منه, والروح والقلب الذي تأوي إليه أمتنا ومحل إجماعها و مركز الدائرة في اهتمامها الحجاز الشريف , ففيه منزل الوحي الشريف وحرم الله وكعبته والمسجد النبوي الشريف وقبره صلى الله عليه واله وسلم، ومما نراه اليوم من حال الحجاز الشريف والهجمات الممنهجة عليه منذ قرن بمحو آثار الإسلام من بيوت النبي صلى الله عليه واله وسلم وصحابته وال بيته الكرام وكل ماله علاقة بالنبي الكريم من مساجد وآبار وأُطُم وآكام وحصون وارتباطها ارتباطاً عضويا وروحياً بالسيرة النبوية الشريفة.
وفي المقابل نرى مع هذا الهدم الممنهج اهتماماً لا يمت للإسلام بصلة حيث يجدَّدُ سوق عكاظ وطريق الفيل والأسواق الجاهلية.
ولمَّا اشتدَّ الأمر وبلغ مبلغه حيث أفصح المناوئون عن غايتهم المستورة في استرداد مازعموه من أملاكهم قبل الإسلام ظهر طمعهم في الحجاز الشريف الكبير من تبوك حتى جيزان, بسرَاته وتهامته وحواضره مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف،فبدأ مشروع الهدم والتهجير لأهالي الإقليم بحاضرته وقبائله والاعتداء على ممتلكات القبائل التي تعود لآلاف السنين ونزع مِلكيتها منهم في وضح النهار وعلى مرأىً ومسمع من العالم، حيث زعموا أن الحجاز مواطن بني إسرائيل القديمة.
كل ذلك يتمُّ والصهاينة يدخلون مؤخرا لمسجده صلى الله عليه واله وسلم ويتجوَّلون في مكة البلد الحرام دون أي حراك ويقظة من الأمة الإسلامية تُوقف سلسلة الخطر المحدق بالحجاز الشريف مهبط الوحي ومقام رسولنا النبي الأمي الهاشمي صلوات الله وسلامه عليه، ومن هنا كان لزاماً على الحجازيين بكل مكوناتهم وتنوعهم استنهاض أهلهم في الجزيرة العربية وأمتهم العربية والإسلامية والمسلمين في أنحاء العالم أن الحجاز في خطر عظيم, وما لم نتحرك لإنقاذه وتحريره وجعل أمره بيد أهله فسوف نعضُّ أصابع الندم ولات -حينها- ساعة مندم.
والغفلة اليوم عن الحجاز الشريف ومقدساته خطبٌ جلل،ونحن نرى استلاب ملايين الأمتار من الأراضي الحجازية المقدسة وتسليمها بذريعة الاستثمار لشركات صهيونية وبجنسيات خليجية،مما يدعونا -نحن الحجازيين- وأبناء أمتنا لوقفة وعي وعمل مؤسسي لإيقاف الخطر العظيم على مقدسات ملياري مسلم.
فقد تداعى جملة من مواطني الحجاز لتأسيس هذا البرلمان، وبدعم من شخصيات عربية وإسلامية، وذلك لتحقيق الأهداف التالية:
- بث روح الوعي بين جماهير الأمة للتعريف بهوية الحجاز وأهمية مركزية قضيته.
- استنهاض الأمة الإسلامية للنظر في قضية المقدسات في الديار الحجازية و العمل على نصرتها .
- استرداد ما تم إزالته من الآثار الشريفة بفعل الاعتداءات الآثمة.
- تسهيل الحج ومنع تحوله مصيدة ، لا سيما أن الحج صار مصيدة للحجاج والمعتمرين؛ ومُنِعَ المسلمون بغير وجه حق من أداء مناسكهم وتم العبث بالمشاعر المقدسة دون رقيب أو حسيب.
- تحرير الحجاز من السلطة السياسية المتسلطة عليه وفسح المجال للعالم الإسلامي ان يكون له دور في خدمته ورعايته.
- تحقيق الدور الكبير والقديم الذي لعبه الحجاز في احتضان التنوع الفكري والثقافي وإلغاء أحادية القرار السياسي و الديني
و تحقيق هذه الأهداف من خلال الوسائل التالية:
- العمل السياسي و العلاقاتي لتنبيه المسلمين و علمائهم و مثقفيهم ووسائل الإعلام بما يحاك للحجاز .
- الإعلام والتنوير بمكانة الحجاز، وكيف تحول دوره الرائد إلى التهميش .
- تنظيم نشاط المواطنين من الحجاز في الداخل والخارج واستنهاض هممهم ليكون لهم السبق في مواجهة العدوان عليهم أنفسهم وعلى مقدساتهم .
- فضح ما يجري في الحجاز فيما يتعلق بهدم آثار الإسلام.
- وكذلك فضح مظالم النظام ضد المواطنين الحجازيين الذين يعاملون بعنصرية.
- كشف سياسات النظام في تمزيق الحجاز اجتماعياً، والاستحواذ على ممتلكاته وثرواته المادية والمعنوية.
والله من وراء القصد وهو الولي ونعم النصير
حرر بتاريخ 1/2/2023
المؤسسون
1 | سلطان العبدلي. رئيس البرلمان الحجازي | 5 | محمد الحربي . عضو مؤسس |
2 | د.خديجة الحسني . الأمين العام للبرلمان | 6 | خالد محمد الجهني . عضو مؤسس |
3 | عبد الرحمن راضي السحيمي . عضو مؤسس | 7 | عبد الله صالح عسيري . عضو مؤسس |
4 | صالح محمد الدوسي . عضو مؤسس | 8 | م. صلاح القحطاني .عضو مؤسس |