بيان رقم 12

البيان رقم (12)

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : مقتل 1000 حاج في الديار الحجازية

بكل حسرة وألم يتوجه البرلمان الحجازي للأمتين العربية والإسلامية بالعزاء في مقتل قرابة ألف حاج من الذين سقوط حج هذا العام 1445هـ /2024م من جراء تسبب الكيان السعودي بشكل مباشر في مقتلهم دون أي اكتراث بـمشاعر أو ردة فعل 2 مليار مسلم.

ونحن في البرلمان الحجازي؛ الذي هو برلمان للأمة، نسلط الضوء على جرائم الكيان السعودي في الديار الحجازية المقدسة- قديما وحديثا- وهي متواصلة ببعضها؛ ولاسيما المتعلقة بالحج والعمرة، وكشف ممارسات هذا الكيان الذي لم يقم حرمة لدين ولا أمة ولا معايير إنسانية؛ فإننا نطالب أمتنا بالتالي:

1- قال الله تعالى ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَیَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِی جَعَلۡنَـٰهُ لِلنَّاسِ سَوَاۤءً ٱلۡعَـٰكِفُ فِیهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن یُرِدۡ فِیهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمࣲ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِیمࣲ﴾ [الحج ٢٥]. ومع هذا فقد صد الكيان السعودي عن طريق الله وسبيله وطريق المسجد الحرام والحج؛ إمعانا في الأذية والتنكيل بالمسلمين. وقد ألحد الكيان السعودي في الحرم بكل ما اقترف من موبقات وتمكين لمظاهر الحرب على هُوية الأمة في تدمير آثار نبيها صلى الله عليه واله وسلم، وإدخال الصهاينة والملحدين للبلد الحرام ونشر محال التمهيد للبغاء في بلد الله الحرام.

ثم ترك حجاج بيت الله الحرام لمصيرهم الأسود دون تنظيم يليق بهذا الموسم العظيم.ثم ألحد مرة ُثالثة بأن يمتنَّ على الحجاج بما يقدمه من خِدْمات؛ هي الأسوأ على مستوى العالم في مثل هذه الاجتماعات المليونية، ثم ألحد لمّـا أصم أذنيه وأدار ظهره عن نداءات الحجازيين و من ورائهم أمة الإسلام؛ بالكف عن جعل الحج محلا للنكايات السياسية بين الكيان وآحاد المسلمين في العالم؛ من علماء وصحافيين ومفكرين.ومازال النظام يلحد في كل خطوة يخطوها في موسم الحج وهي كثيرة لا تحصى.

2- يقول الجبار جل جلاله) فِيهِ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰت مَّقَامُ إِبۡرَٰهِيمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِناۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ).

فا لله أودع الأمن في حرمه؛ وحصَّن كل من وفد إليه . ولكن الكيان السعودي يأبى إلا أن يحاد الله ورسوله، ثم يرمي كل بريء ممن أراد إقامة شعائر الله في المقدسات والمشاعر المعظمة.

3-نطالب نحن في البرلمان الحجازي كل أبناء الأمة الإسلامية ببذل كل جهد من شأنه رفع يد الكيان السعودي عن الحجاز والمشاعر المقدسة، ليكون الحجاز بيد أبنائه عبر مجلس استشاريٍّ عام من كل العالم الإسلامي وبمختلف التخصصات ممن ثبت عنه الحرص والحدب على المقدسات والحرص على وحدة الأمة وثوابتها ومصالحها؛ وإعداد برنامج خاص بهذا الصدد.

4- يطالب البرلمان الحجازي أبناء هذه الأمة في كل مكان، ألا يكتفوا بالعويل والبكاء على الواقع القبيح للكيان السعودي المحتل للبلاد الحجازية الشريفة، بل يجب أن نتواصى جميعا على تغييره وإرجاع الأمر إلى نصابه؛ خاصة في ظل هذه الغطرسة الجوفاء من قبل الكيان السعودي منذ احتلاله الحجاز الشريف.

والله من وراء الهمة، وهو قاصم كل جبار عنيد.

وصلى الله وسلم على سيدنا و آله الطيبين الطاهرين

*****************

صدر الخميس  بتاريخ 14/ذو الحجة/1445هـ      الموافق  20/ 06 / 2024 ميلادي